روائع مختارة | روضة الدعاة | أدب وثقافة وإبداع | إلى سعادة...سيّدة الأعمال مع التحية!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > أدب وثقافة وإبداع > إلى سعادة...سيّدة الأعمال مع التحية!


  إلى سعادة...سيّدة الأعمال مع التحية!
     عدد مرات المشاهدة: 3491        عدد مرات الإرسال: 0

إنّها امرأة همّامة..

تعجبني كثيراً المرأة التي تثق في أفكارها وقدراتها، فتفتتح مشروعاً تجاريّاً تديره بنفسها، فتنفع وتنتفع، وتتفاعل مع مجتمعها بالخير والعطاء..

كثيرات هنّ بيننا، فمن المشاغل النسائيّة إلى الشركات الكبيرة، ومن محلات ملابس صغيرة إلى مؤسّسات عقاريّة.. بل بعضهنّ نجح مشروعها من منزلها، كالعمل في الطبخ والخياطة والديكور!

هذه خطوات سبع.. حتّى تكون سيّدة الأعمال سيّدة أخلاق ومعاملة وفضيلة ونفع أيضا!

1= إدارة الأعمال أخلاق ومعاملة وثقة، وهو مجال واسع للتعامل مع الناس وأداء الحقوق فيما بينهم، وما تحلّى التاجر بحلية كالتسامح في البيع والشراء، ليس تسامح ضعف، بل تسامح كرم وسموّ وأخلاق، كإعطاء المدين مهلة للنظر في أمره، وفسخ البيع إذا أراد الطرف الآخر، قال صلّى الله عليه وسلّم: «رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى».

2= وحاجتك ماسّة أيّتها التاجرة إلى علم شرعيّ، تعرفين به حدود الله في البيع والشراء، فتتحرين الحلال وتجتنبين الحرام، وينير لك الدرب في معاملاتك وإستثماراتك، في عالم جشع يبرّر كلّ وسيلة من أجل غاية الربح السريع الكثير، وإن محقت بركته وكان وبالاً على صاحبته!

3= والتاجرة الفاضلة تتفاعل مع المجتمع وتمدّ له يداً بيضاء من النفع والمعروف، فتعين المحتاج وتغيث الملهوف، وتتلمّس حاجات الناس بما وسعه الله عليها من الرزق، فتؤدّي حقّ الله فيه، وتكثر من الصدقات، فما نقص مال من صدقة، بل تزده.. بل تزده..!

4= ولمن تحتك من العمّال والأجراء حقّ، حقّ حسن التعامل معهم وتعليمهم أمور دينهم، والإشراف على مهمّتهم ومتابعتهم، وأداء حقوقهم كاملة بلا بخس ولا ظلم، قال صلّى الله عليه وسلّم: «ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، ومنهم: رجل استأجر أجيراً فإستوفى منه ولم يعطه أجره».

5= تغري التجارة بأرباحها المتسارعة كثيراً لشيء من التزويق والمبالغة والتهويل، من أجل كسب العملاء، فإيّاك إيّاك، فهذا سبب لمحق بركة الرزق وسبيل إلى تضعضع ثقة الناس، ولا شيء يبارك لك ويرضي ربّك ويرسخ ثقة الناس بك كالصدق والأمانة في التعامل، قال صلّى الله عليه وسلّم: «التاجر الأمين الصدوق المسلم مع الشهداء يوم القيامة».

6= هل جرّبت لذّة اللقمة الحلال؟ إنّها بالكسب الطيّب وإتقان العمل وتحري رضا الله عزّ وجلّ في كلّ فكرة إستثمار، وكم عاد بعض الجشعين على المجتمع بسوء، يوم كانوا من مفاتيح الشرّ للناس بتسويق المحظورات والمفسدات، بدعوى الطلب عليها، فكسبوا -والله- مالاً حراماً وضميراً أسود، وطمعاً على حساب القيم والمبادئ، وأوزاراً فوق أوزارهم!

7= ولا تلهيك التجارة وعالم الأعمال والمال عن ذكر الله، فبذلك يقسو القلب، وتدبر النفس، وتسقط الهمّة، فتعاهدي قلبك بالموعظة والنصح، وإمسحي على رأس اليتيم، وتذكّري الآخرة وأهوالها كلّما وجدت من نفسك حبّاً للدنيا، وغفلة عن التجارة مع الله، وأكثري من ذكر الله، فبه حياة الروح وروح الحياة!

الكاتب: منال الدغيم.

المصدر: موقع رسالة المرأة.